ومع ذلك، فإن معظم النساء المصابات بالتهاب الحوض الذين يكملون علاجهم بالمضادات الحيوية لا يحدث لهن أي مشاكل على المدى الطويل.

الاصابة المتكررة بالتهاب الحوض
تواجه بعض النساء اصابات متكررة بمرض التهاب الحوض و هو ما يعرف باسم "مرض التهاب الحوض المتكرر".و تكون هذه الحالة غالبا بسبب عدم علاج الاصابة الأولي بصورة حاسمة. لأنه في كثير من الأحيان تكون المضادات الحيوية لم تكتمل أو لأنه لم يتم فحص الشريك الجنسي وعلاجه.
إذا لحقت بعض الاضرار بالرحم أو قناتي فالوب بسبب اصابة سابقة بالتهاب الحوض، يمكن أن تجعل الأمر أسهل للبكتيريا أن تصيب هذه المناطق في المستقبل، مما يجعلها أكثر عرضة لأن تصاب بالتهاب الحوض مرة أخرى.
كما ذكرنا عاليه فان التهاب الحوض يمكن أن يسبب تكيسات و خراجات في قناة فالوب والمبيضين.
يمكن علاج الخراجات بالمضادات الحيوية، ولكن قد تكون هناك حاجة لاجراء عملية جراحية بالمنظار في بعض الأحيان لتصريف السائل أو ازالة التكيسات. ويمكن أيضا في بعض الأحيان أن ينضب السائل باستخدام الاشعة فوق الصوتية.
الحمل خارج الرحم
يحدث الحمل خارج الرحم عندما تنغرس البويضة الملقحة خارج الرحم، عادة في واحدة من قنوات فالوب.إذا اصيبت قناة فالوب بالتهاب الحوض، يمكن أن تحدث ندبة في بطانة الأنابيب، مما يجعل الأمر أكثر صعوبة للبيض بالمرور. إذا أصبحت البويضة المخصبة عالقة فانها تبدأ في النمو داخل الأنبوب، ومن الممكن أن يسبب ذلك انفجار للقناة فالوب، مما قد يؤدي أحيانا إلى حدوث نزيف داخلي شديد ومهدد للحياة.
لذلك، قد يصف الطبيب دواء لوقف زراعة البويضة، أو عملية جراحية لإزالتها، إذا تم تشخيص الحمل خارج الرحم.
العقم
فضلا عن زيادة خطر حدوث الحمل خارج الرحم، أو حدوث تندب أو خراجات في قناة فالوب يمكن أن تجعل الاصابة بالتهاب الحوض من الصعب الحصول على الحمل إذا أن البويضات لا يمكن أن تمر بسهولة إلى الرحم.وتشير التقديرات إلى أن حوالي 1 من كل 10 نساء مصابات بالتهاب الحوض تعانين من تاخر الحمل و العقم. ومع ذلك، أظهرت دراسة طويلة الأجل في الولايات المتحدة أن النساء اللواتي عولجن بنجاح من التهاب الحوض أصبح لهن نفس معدلات الحمل مثل بقية النساء.
يمكن في بعض الأحيان علاج الاعاقة أو تلف قناة فالوب بالجراحة. إذا لم يكن ذلك ممكنا، يمكن النظر في أسلوب حمل مساعد مثل الحقن المجهري.