الخميس، 14 يونيو 2018

القلق والاكتئاب قد يقللان من فرص نجاح الحقن المجهري

توصلت احدي الدراسات العلمية الحديثة الي أن القلق والاكتئاب قد يقللان من فرص نجاح الحقن المجهري. و قد ناقشنا في مقال سابق بعنوان الصحة النفسية و الخصوبة مدي تأثير الحالة النفسية علي خصوبة المرأة و كذلك التأثيرات النفسية الناتجة عن حالة العقم و خلال علاج تأخر الانجاب.
الا أن الدراسة التي نشرت نتائجها على الانترنت مؤخرا في دورية الخصوبة والعقم و التي نسلط الضوء علي نتائجها اليوم قد توصلت الي نتائج جديرة بالاعتبار مفادها أن التأثيرات النفسية التي تصيب المرأة و الزوجان بشكل عام قبل أو اثناء علاج العقم و تأخر الانجاب قد تقلل من فرص نجاح الحقن المجهري.

القلق والاكتئاب قد يقللان من فرص نجاح الحقن المجهري

القلق والاكتئاب قد يقللان من فرص نجاح الحقن المجهري: تفاصيل الدراسة

و قد شمل البحث دراسة أكثر من 23000 حالة حقن مجهري اجريت في السويد منذ عام 2007 و وجدت الدراسة أن أكثر من 4 بالمئة من النساء قد تم تشخيص اصابتهن بالقلق أو الاكتئاب خلال العامين السابقين علي اجرائهن الحقن المجهري أو تم اعطائهن مضادات الاكتئاب خلال الستة أشهر السابقة علي علاجهن من تأخر الانجاب.
و قد صرحت الدكتورة كارولين سيستا الباحثة في قسم معهد علم الاوبئة الطبية والإحصاء الحيوي و المؤلفة الأولي بالدراسة, انهم وجدو خلال الدراسة أن النساء الخاضعات لعمليات الحقن المجهري و هن مصابات بالقلق أو الاكتئاب أو كن تناولن مضادات الاكتئاب مؤخرا كانت معدلات الولادة الناجحة و نجاح الحمل لديهن أقل من غيرهن من النساء اللاتي خضعن للحقن المجهري بدون اصابتهن بالقلق أو الاكتئاب أو تناولهن مضادات الاكتئاب خلال الفترة السابقة علي خضوعهن للحقن المجهري.
و أضافت لدكتورة سيستا:"الأهم أننا وجدنا أن النساء المصابات بالاكتئاب أو القلق و لم يتلقين أي علاج لهذه الحالة قبل اجراء الحقن المجهري كان لديهن المعدلات الأقل علي الاطلاق من نجاح الحمل و الولادات الحية بين نساء العينة."
ووفقا لمحقق الدراسة الرئيسي، البروفيسيورة اناستازيا نيمان, الأستاذ المساعد في قسم علم الأوبئة الطبية والإحصاء الحيوي: "أن نتائج هذه الدراسة اذا أخذت معا، فانها تشير إلى أن الاصابة بالاكتئاب أو القلق قد يكون العامل الأساسي الذي أدى إلى انخفاض معدلات نجاح الحمل والمواليد الحية بين هؤلاء النساء. الا أن الدراسة لا تثبت العلاقة بين السبب والنتيجة لأنها لم تكن دراسة عشوائية، فمن المحتمل أن تكون النتائج نظرا لنمط الحياة و / أو عوامل وراثية مرتبطة بالاكتئاب والقلق".

ليست هناك تعليقات:

تفضل باستفسارك